عملية الطهارة

سواء كنت تنتظر مولودًا جديدًا أو رُزقت بمولود منذ فترة قريبة، فمن المؤكد أنك تبحث حول الخيارات المتاحة لك فيما يخص عملية الطهارة. فهي عملية حتمية في مجتمعنا وفقًا للتعاليم الدينية. لذلك نقدم لك كل ما تود معرفته حول عملية الطهارة للذكور.

ما هي عملية الطهارة؟

عملية الطهارة هي إجراء جراحي بسيط. يتم إجراؤه لحديثي الولادة من الذكور. يولد الذكور بغطاء من الجلد ( يسمى القلفة ) يغطي الرأس القضيب. في عملية الطهارة، يتم إزالة القلفة جراحيًا.

لماذا نقوم بعملية الطهارة؟

إلى جانب كونها ذات أهمية دينية، لعملية الطهارة فوائد صحية عديدة، أهمها:-

• عملية الطهارة تسهل عملية تنظيف القضيب، حيث أن القلفة تؤدي إلى تراكم الأوساخ فيها.
• تساعد عملية الطهارة على تقليل الإصابة بالعديد من الأمراض، مثل الالتهابات، العدوى البكتيرية، التهابات الجهاز البولي، وسرطان القضيب.
• تحد عملية الطهارة من خطر الأمراض المنقولة جنسيًا، ومنها الإيدز. حيث أكدت منظمة الصحة العالمية WHO أن الختان يساعد على تقليل نسبة الإصابة بالإيدز بنسبة 60%.

ما هو الوقت الأنسب لعملية الطهارة؟

ينصح الأطباء المتخصصين بجراحة الأطفال وحديثي الولادة، أن تتم عملية الطهارة خلال عشرة أيام من الولادة. إلا أن الموعد قد يختلف وفقًا لصحة الطفل وحالة القضيب. ومع ذلك لا يجب أن يتم تأخير عملية الطهارة كثيرًا، حيث أن العملية تصبح أكثر تعقيدًا.

ما هي أنواع عملية الطهارة وكيف تتم؟

لعملية أنواع، منها الطهارة بالجومكو، الطهارة بالحلقة، والطهارة بالليزر. ويمكن لبعض أنواع عملية الطهارة أن تتم في العيادة، بينما تتطلب أنواع أخرى أن تتم في المستشفى.

يستلقي الطفل على ظهره أثناء العملية، ويتم تقييد يديه وقدميه لمنع الحركة. ويتم تعقيم القضيب والمنطقة المحيطة به، ومن ثم حقن المخدر الموضعي في قاعدة القضيب أو دهن رأس القضيب بالكريم المخدر. يقوم الجراح بوضع المشبك مخصص أو حلقة بلاستيكية حول القضيب، ثم يقوم بإزالة القلفة.

إذا تمت عملية الطهارة في وقت مبكر بعد الولادة، فإنها تتم عادةً تحت تأثير المخدر الموضعي، أما إذا تم تأخير الولادة، فقد يتطلب إجراؤها تحت التخدير العام.  ولا تستغرق عادة أكثر من 10 دقائق، ولكن قد تستغرق الجراحة قرابة ساعة عند البالغين.

كيف يتم العناية بالطفل بعد الطهارة؟

لا بد أن يلتزم الأهل برعاية الطفل بعد عملية الطهارة من أجل التئام الجرح بشكل جيد وتجنب حدوث المضاعفات والالتهابات. يوجد بعض التعليمات التي لا بد من مراعاتها، وهي:-

• عدم إزالة الضمادة التي وضعها الطبيب إلا بعد مرور 24 ساعة، أو حسب تعليمات الطبيب.
• الاهتمام بتنظيف المنطقة بالماء الدافئ وتجفيفها قدر الإمكان.
• تغيير الحفاضات بشكل مستمر، مع مراعاة ترك الحفاظة فضفاضة وعدم تضييقها على القضيب.
• يفضل استخدام الفازلين عند تغيير الحفاضات لضمان عدم التصاق الحفاضة بالجرح.
• يجب أخذ الحذر أثناء حمل الطفل لتجنب الضغط على المنطقة.
• تجنب استخدام الصابون أو المناديل المبللة على القضيب حتى يلتئم الجرح.
• عدم إزالة المشبك أو الحلقة وتركها تسقط من تلقاء نفسها.
• الالتزام باستخدام المراهم أو الكريمات التي يصفها الطبيب.

متى يجب زيارة الطبيب؟

قد يصاب الطفل بعد العملية ببعض الأعراض التي قد تكون طبيعية، مثل بكاء الطفل أثناء التبول أو تكون قشرة صفراء حول رأس القضيب. ولكن بعض المضاعفات تستوجب زيارة الطبيب للاطمئنان على صحة الطفل، منها:-

• حدوث نزيف مستمر
• ارتفاع درجة الحرارة لأكثر من 38.5 درجة مئوية.
• عدم خروج البول لمدة 12 ساعة بعد العملية
• خروج إفرازات ذات رائحة كريهة من مكان العملية.
• عدم سقوط الحلقة الطبية بعد أسبوعين من عملية الطهارة.

إذا لاحظت واحدة أو أكثر من هذه الأعراض على طفلك فيجب عليك أن تستشير الطبيب.

هل يوجد خطر في إجراء عملية الطهارة؟

في المعتاد، عملية الطهارة تعد من الجراحات البسيطة والتي لا تتضمن مخاطر على صحة الطفل. ومع ذلك، يوجد العديد من الأطفال الذين يتعرضون للكثير من المشاكل الصحية بسبب إجراء عملية الطهارة بشكل خاطئ أو غير صحيح. حيث أن قلة خبرة الطبيب أو عدم أهليته أو اختيار الأهل إجراء الطهارة عند أشخاص غير مؤهلين، قد تؤدي إلى عدة مشاكل كبيرة منها قطع رأس الذكر، جرح المبول، عدم خياطة الشريان مما يتسبب بالنزيف، بالإضافة إلى عدم إجراء الطهارة بشكل كامل مما يضطر إلى إجراء عملية الطهارة مرة أخرى، وقد تكون أكثر خطورة.

لذلك يجب على الأهل التوجه إلى طبيب جراحة أطفال مختص للإطمئنان على صحة الطفل وضمان عدم وقوع أي حوادث أو أخطاء قد تؤدي إلى أضرار جسيمة تتطلب العديد من العمليات الجراحية لتصحيح الخطأ.

احجز موعدك الآن مع دكتور/ خالد صلاح استشاري جراحة الأطفال

Tags:

طهارة الأطفال

ختان الذكور

الطهارة بالليزر

الطهارة بدون مشاكل